"قبلات مسروقة"
جلست كالعادة في المكان المعتاد الذي ألفناه جميعا و قد اتفق الجميع على تسميته "هضبة العشاق"وقبل داك بساعة كنت في المنزل المتواضع الذي يضم ثمانية أفراد اتجهت صوب المرآة مسرعا لقد اقتربت الموعد الموعود وضعت بعض الزيت في يدي ودهنت به وجهي الأسمر ومسحت يدي بسرعة أطلت النضر في المرآة و بدأت أتحاور مع انعكاس صورتي في المرآة فقلت :أو تضن نفسك جميلا أجاب صابر على نفسه قائلا :والله لان جمال العالم متجسد في وجهي الجميل هدا ,وهكذا قضيت ما يقارب نصف ساعة أمام المرآة ,لا زلت اتدكر ضحكات إخوتي الصغار وعتاب أمي لي قائلة "ما بالك اليوم تأنقت اانت ذاهب لتخطب بدون علمنا ,لم الق لها بالا ورحت اعدل ملابسي التي نادرا ما البسها كانت تلك الثياب مخصصة للمناسبات رششت نفسي بعطر وجدته قرب المرآة, و يا حصرتاه عندما قهقهت أمي قائلة انه عطر للنساء ,قلت لها لاتخافي يا أمي فلا لا اضن أن فتيات قريتنا يميزن بين العطور .امتطيت دراجتي و اتجهت صوب "هضبة العشاق"ورائحة عطر النساء تفوح مني مررت بأحد أصدقائي وقال :ما بك تفوح منك رائحة عطر النساء كأنك كنت في حضن إحداهن,قلت يا ليتني كنت كذلك و قلت له هل شاهدت فاطمة بالجوار قال لي:أنضر هضبة العشاق فكل فتاة في الحي متواجدة هناك. بعد مضي وقت ليس بطويل وصلت هضبة العشاق رأيت فاطمة رأيت فاطمة وأحسست بقشعريرة انتابتني ورعشة صاحبها الخوف وتلك الكلمات التي وحفظتها في المنزل لأقولها انمحت من ذاكرتي, وما انجدني ورقة كتبت فيها بعض الكلمات ادكر منها "احبك""راه بصاح معاك" وهكذا جلست قرب فاطمة و أنا ارتجف وقلت لها بالحرف الواحد بعد صمت طويل ما بك هادئة على غير عادتك قالت :أنا دائما وفي كل مواعدنا أبدا بالكلام فلتبدأ أنت ,قلت لها صراحة أنت من الأشخاص القلائل الدين لمست فيهم حب الخير , أنت قطرة الندى واكترت عليها بالغزل و قالت وقد تبسمت لبرهة :آه منكم أيها الرجال ,ما تجيدون سوى الغزل و الكلام المعسول. في تلك اللحظة وضعت يدي على يدها وبدأت أتحسس بشرتها الناعمة وقالت "وليتي داسر"وقلت لها ولكننا يجب أن نرفع من إيقاع علاقتنا وقالت :بعد صمت صامت :أنا انتظر المبادرة منك ,فجأة قبلتني على وجنتي وهربت فانتابني شعور غريب أحسست كأن جميع أعضاء جسدي تجمدت وتبعتها مسرعا ولكنها اختفت بين غياهب تلك الدروب المظلمة هربت فاطمة بعد أن قبلتني وكانت تلك قبلة مسروقة .
مستور صابر
|