دنفا ألقاني النوى هلكا
في بحر بلا شط و لا مدد
وجلان كسفين في اليم مرتعه
أضاع المرساة و لم يعد
في لجك رجوت النجاة مؤتملا
فدابت أمالي كالزبد
الضيم أرداني لا حزم و لا جلد
من أين اتي بالحزم و الجلد
و عيون بالغمز قد وعدت
فجاء الملل زائرا و لم ترد
أشم قميصها و الدكرى تعبرني
و كأن الشم سلوى عن الكمد
أبيت و اللعنة ملازمتي
ناسيا من لم يولد ولم يلد
حاملا حبك أحطابا على كتفي
كالتي حبلها من مسد
و يقسم الظهر دكرك قاتلتي
و تقطن دكراك في خلدي
ما أخطأت الطريدة يا ولهي
سكنت سهام قوسك في كبدي
أنا هنا شغاف القلب في وجع
و أنت بطيب العيش ترتغدي
عالمة بحزني و نكدي
تهيجين كامن الجرح عن عمد
شكواي للواحد الصمد
يديقك ما دقت من السهد
و ينسيك الغمض كما سهري
و ينسيك الغبط كما مرضي
لكن يشفيك لتعودي
حبيبتي و عشقي و مستندي
و يحفظك لي كالزهر منفتحا
من شر النفاثات في العقد
فما رجوت لك الأسقام الا لتعلمي
كم أصابني في نارك من متقد
و كم عددت النجم و الحمى
تشيعني بين باك و مرتعد
هدا حبك و تلك اياته
تدكرة لمن يتلو و يتعظ
غير أني تلوتها معتكفا
رتلتها شجوا و لم أستفد
محمد البوعيادي
لاتبخل علينا بتعليق
|