"ا
هشام تسمارت –
"اعتراف"
في كل يوم أعانق النهار
وفي كل رعشة جاوزت قلبا خلف الجدار
أسألك عنك الزمان و أسأل عنك الموت
أسأل عما فعلته بك و ما ستصنعه بي الأقدار
و أنا خلف ليلي أسأل
و لا أعي حقا أنجم الشمس بادرة النهار
أم ان الكل يكذب
و أنت الصدق و انت مهد الرؤى
و انت تاريخ الأفكار
فليعذرني العالم
إن رميت بكل شيء بعيدا
و غنيت من نشازي نشيدا
و قررت أن أصنع من حياتي أبشع انتحار
فما عدت طفلا بريئا
و لا خصبا ينتظر الخلاص من عشتار
لكن غدوت جمرة بل شررا
يؤلف الموت على دفاتر الثوار
دروب الأمس تسكنني
و عبرات الشدو بالمحيا تذركني
و أنا اكتب تاريخي كل يوم دونما انتصار
و الخزي يلحق ببنادقي
و الموت يلعن جنودي
فكلما رسمت خطة حرب
فوجئت بعاصفة من أبشع الاوتار
تجتاحني دون علمي
و تأسرني و يأفل نجمي
حيث يحيا السجان و يموت أعرق الأحرار
هشام تسمارت –
|